من كتاب مصطلح الحديث
مصطلح الحديث
الحديث : ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو وصف
الخبر: كتعريف الحديث ، و قيل الخبر ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه و سلم و إلى غيره فيكون أعم من الحديث و أشمل
الأثر: ما أضيف إلى الصحابي أو التابعي ، و قد يراد به ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه و سلم مقيداً فيقال : و في الأثر عن النبي صلى الله عليه و سلم
الحديث القدسي : ما رواه النبي عليه الصلاة و السلام عن الله تعالى ،و يسمى أيضا (الحديث الرباني) و( الحديث (الإلهي
ينقسم الخبر باعتبار نقله إلينا إلى قسمين
أ_المتواتر : و هو ما رواه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤوا على الكذب . وأسندوه إلى شيء محسوس
و المتواترينقسم إلى قسمين متواتر لفظاً و معنى _ و متواتر لفظاً
فالمتواتر لفظاً و معنى: هو ما إتفق الرواة على لفظه و معناه ، مثال قوله صلى الله عليه و سلم : "من كذب عليّ متعمدا فاليتبوّأ مقعده من النار " فقد رواه عن النبي عليه الصلاة و السلام أكثر من ستين صحابيا منهم العشرة المبشرون بالجنة
و المتواتر معنى : ما إتفق فيه الرواة على معنى كلّي ، و إنفرد كل حديث بلفظه الخاص
ب_الآحاد: و تنقسم بإعتبار الطرق إلى ثلاثة أقسام هي
المشهور : ما رواه ثلاثة فأكثر و لم يبلغ حد التوتر
العزيز : ما رواه إثنان فقط
الغريب: مارواه واحد فقط
و تنقسم الآحاد باعتبار الرتبة إلى خمسة أقسام هي
الصحيح لذاته _الصحيح لغيره _ الحسن لذاته _ الحسن لغيره_ الضعيف
أما الصحيح لذاته : فهو ما رواه عدل تام الضبط بسند متصل سلم من الشذوذ و العلّة القادحة
مثال : قوله صلى الله عليه و سلم : "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين"رواه البخاري و مسلم
الصحيح لغيره : هو الحسن لذاته إذ تعددت طرقه ، مثال : حديث عبد الله بن عمرو بن العاص فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ابتع علينا إبلاً بقلائص من قلائص الصدقة إلى محلها " فكان فكان يأخذ البعير بالبعيرين و الثلاثة . فقد رواه أحمد من طريق محمد بن إسحاق ، و رواه البهقي من طريق عمرو بن شعيب ، و كل واحد من الطريقين بانفراده حسن ، فبمجموعهما يصير الحديث صحيحا لغيره ، وإنما سمي صحيحاً لغيره لأنه لو نظر إلى كل طريق بانفراد لم يبلغ رتبة الصحة ، فلما نظر إلى مجموعهما قوي حتى بلغها
الحسن لذاته : هو ما رواه عدل ، خفيف الضبط ، بسند متصل ، ،سلم من الشذوذ و العلّة القادحة
فليس بينه و بين الصحيح لذاته فرق سوى إشتراط تمام الضبط ، فالحسن دونه
الحسن لغيره: الضعيف لذاته إذ تعددت طرقه على وجه يجبر بعضها بعضاً ، بحيث لا يكون فيها كذاب و لا متهم بكذب
و الضعيف: هو ما خلا من شروط الصحيح و الحسن
أما بالنسبة ما هو معنى :ما رواه عدل ، تام الضبط ،بسند متصل ، سلم من الشذوذ و العلة القادحة
فإن معنى العدالة هي إستقامة الدين و المروءة
فاستقامة الدين : أداء الواجبات ،و إجتناب ما يوجب الفسق من المحرمات
و إستقامة المروءة : أن يفعل ما يحمده الناس عليه من الآداب و الأخلاق ،و يترك ما يذمه الناس عليه من ذلك
و معنى تمام الضبط : أن يؤدي ما تحمله من مسموع ، أو مرئي على الوجه الذي تحمله من غير زيادة أو نقصان
، لكن لا يضر خطأ يسير ، لأنه لا يسلم منه أحد
و معتى إتصال السند : أن يتلقى كل راوي ممن روى عنه مباشرة أو حكما
فالمباشرة : أن يلاقي من روى عنه فيسمع منه ، أو يرى ، و يقول :حدثني ، أو سمعت ، أو رأيت فلانا و نحو ذلك
و الحكم : أن يروي عمن عاصره بلفظ يحتمل السماع و الرؤية ، مثل : قال فلان أو عن فلان، أو فعل فلان و نحو ذلك
ومعنى الشذوذ : أن يخالف الثقة من هو أرجح منه إما بكمال العدل أو تمام الضبط ، و كثرة العدد ، أو ملازمة المروي عنه أو نحو ذلك
و معنى العلة القادحة : هو أن يتبين بعد البحث في الحديث سبب يقدح في قبوله ، بأن يتبين أنه منقطع أو موقوف أو أن الراوي فاسق أو سيىء الحفظ أو مبتدع و الحديث يقوي بدعته و نحو ذلك ، فلا يحكم عليه بالصحة حينئذ لعدم سلامته من العلة القادحة
و هناك أمور و قواعد كثيرة خاصةبالحديث مثل ما معنى موقوف أو منقطع ....أو كثير من الامورأ كتفي بما ذكرت