هارون .
عدد الرسائل : 14 العمر : 38 المــــزاج : الـمهـنــة : الهوايــة : الدولــة : تاريخ التسجيل : 22/10/2008
| موضوع: لماذا لا يكون القران من تأليف محمد ج 2 ؟ الأحد أبريل 05, 2009 11:07 am | |
| بسم الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد و الصلاة و السلام على النبي الأحمد , الذي كان اسمه خلقه من الحمد , و بشر به المسيح الأسعد , فقال { وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ } .
فللآسف الشديد نجد ممن يعيشون في ظل هذا التقدم العملي و التقني , و الثورة الفكرية , من يقول وبجرأة - لا - يحسد عليها , إن القرآن هو كلام محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) !!!!!
ولنا الآن وقفات متأملة مع هذا , نناقش فيها بالعقل هؤلاء و نثبت لهم أنهم باطل مايقولون . الرد على شبهة : القرآن كلام رسول الإسلام ( محمد صلى الله عليه و سلم )
1) لم يرد على لسان النبي ما يشبه القرآن قبل البعثة :
ألم يكن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يعيش بين قومه قبل البعثة أربعين عاماً , كيف لم يظهر في كلامه مثل هذا القرأن البليغ المذهل , ولو كان قد ظهر من قبل لكان هذا حجة تلقفها المشركون و لقالوا له , إنه كلامك مذ عرفناك و الله ما بجديد .
2) لوم القرآن للنبي محمد صلى الله عليه وسلم : إن القرآن نزل في غير موضع يلوم الرسول صلى الله عليه وسلم على بعض أفعاله , فهل هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول لنفسه مثلاً : { وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا } (37) سورة الأحزاب- تلك الآيات التي افترى النصارى بها على سيد المرسلين ما افتروا ميتندين إلى روايات وضعها كذابين على النبي صلى الله عليه وسلم .
وهل هو الذي قال لنفسه :{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (1) سورة التحريم.
وهل هو الذي قال لنفسه :{ عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَن جَاءهُ الْأَعْمَى (2)} سورة عبس .
3) تأخر الوحي على النبي في مواقف النبي أحوج ما يكون فيها للوحي : كم انتظر النبي صلى الله عليه وسلم نزول القرآن في مواقف شديدة الحرج , غير أن الله عز وجل العليم الحكيم أنزل القرآن في الوقت الحكيم الذي اقتضته حكمته و ربما شق هذا على الرسول صلى الله عليه وسلم , فلو انه صلى الله عليه وسلم مصدر القرآن:
لما انتظر شهراً يتألم صلى الله عليه وسلم و تتألم زوجته الطاهرة أم المؤمنين عائشة و يتألم أبواها و يفرح المنافقون ويمرحون , وهم يفترون على عرض رسول الله في زوه عائشة , و الله لو أنه من عنده لبرأ زوجته في التو و اللحظة صيانة لعرضه وبعد ذلك ليكن ما يكون, و لكن الوحي نزل في الوقت الذي اقتضته حكمة المولى , بعد شــــــــــــهر من العناء :
{ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (11) سورة النــور
فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً .
4) أخبار القرآن بالغيب وو قوعنكما أخبر و بالتوقيت الذي حدد ( كما في نصر الروم ) : لو أن محمداً صلى الله عليه وسلم الذي كتب القرآن فما الذي يدفعه إلى الجزم بوقوع شئ في المستقبل القريب جداً بل ويحدد له موعداً لا تجاوزه , ولا يترك التوقيت مفتوحاً كما في
{ (1)غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) } سورة الروم –
ماذا لو لم يحدث مثل هذا في الموعد المحدد ( بضع سنين ) وهو مالا يزيد عن 9 سنين ؟ لو لم يحدث هذا لسقطت مصداقية الدعوة تماما ً , ولثبت للعالم أجمع أن هذا القرآن ليس كلام الله .
إنه ليس مضطراً أبداً لمثل هذا , لكنه كلام عالم الغيب و الشهادة .
5) الإعجاز التشريعي المدهش( كيف لأمي غير رسول أن يضع أسس علم شديد التعقيد كالمواريث ) : لو أن القرآن كلام محمد صلى الله عليه وسلم لما احتوى على هذا الكم المعجز من الإعجاز التشريعي ( فمثلاً . . أتحدى أحد التافهين من المنصرين الحاقدين أن يتقن فن علم المواريث الذي تتأتى أسسه من القرآن و هذا على سبيل المثال لا الحصر ) .
6) من أخبر محمد صلى الله عليه وسلم بحقائق الكون و الأحياء و الجيولوجيا و البحار : لو أن القرآن كلام محمد صلى الله عليه وسلم , لما احتوى على هذا الإعجاز القرآني المدهش في مجال العلم ( من الذي علم محمداً صلى الله عليه وسلم مراحل تكوين الجنين – مثلاً – التي كانت سبباً في إسلام أكبر علماء العالم في التشريح دكنور بروفيسور كيث إل مور , بل وو ضع مرجعاً في علم الأجنة استخدم فيه المصطلحات القرآنية لمراحل الجنين بدلاً من المصطلحات اللاتينية) .
7) التمايز البين الواضح بين الأسلوب القرآني و الأسلوب الحديثي : لو أن القرآن كلام محمد صلى الله عليه و سلم لما استطعت التمييز بينه و بين الحديث الشريف . فكلاهما على حد زعم الواعمين كنفس الشخص , غير أنه التمايز الواضح بين القرآن و الحديث النبوي في الأسلوب و المفردات يجعل من الممتنمع على عقل سليم أن يعتقدأن مصدرهما واحد .
ومما يشهد لهذا أن الحديث الضعيف و الموضوع قد وضع و كذب به على الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه بشر لم يمتنع في حق البشر محاولة الوصول إلى شئ من أسلوبه و الله أعلم , بينما لم يتمكن أحد أن يأتي بمثل سورة من القرآن حتى و قتنا الراهن . ليس القرآن مشلبها لكلامه – صلى الله عليه وسلم – بشهادة الكافرين المكذبين : لم يفقه الكافرين وهم يكذبون القرآن أنهم سوف يكونون شهوداً على أنهذا ليس كلام محمد صلى الله عليه وسلم , نعم لأنهم كانوا يحدثونه و يعلمون حديثه حتى بلغ فيهم أربعين عاماً , ولم ينسبوا لكلامه قبل البعثة أي تأثير غير عادي على الإنسان , إلا أنهم حينما سمعوا القرآن , استطاعوا أن يميزوه عن غيره من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وسموه سحراً ,
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} (26) سورة فصلت
ولا يزال بعض غير المسلمين يوصون أبنائهم بعدم سماع القرآن .
9) تمييز النبي صلى الله عليه وسلم بين كلامه وبين القرآن : لقد ميز صلى الله عليه وسلم عند أصحابه – وحرص على ذلك أشد الحرص – بين ما هو قرآن وبين ما هو كلامه صلى الله عليه وسلم , ولو كان قولهم هذا حقاً لجعل كل كلامه قرآناً .
10) موقف القرآن المقوم لاعوجاج أهل الكتاب و القاضي بينهم و المهيمن على كتبهم : لو كان القرآن كلم محمد صلى الله عليه وسلم لحاول فيه مجاراة عقائد أهل الكتاب , ولما استثار حفيظتهم , و لاقتفى آثارهم و استقى منهم المعلومات في القصص , غير أننا نجد القرآن الكريم يقف موقف المهيمن , يحاجج الأمم السابقة , يقرهم على بعض قصصهم , و يتغاضى عن بعضه ,و يصحح بعضه , بل و يذكر التفاصيل التي ليست في الكتب السابقة , وكذلك نجد القرآن يحاججهم و يفضح ما أخفوا من كتبهم .
11) القرآن . . الكلام الوحيد ( الكتاب ) الوحيد الذي يحفظه نصاً و ضبطاً أكبرعدد ممكن من البشر : لو كان القرآن كلام محمد صلى الله عليه وسلم , لما استطاع أن يحفظه في صدور الرجال و الأطفال , حتى بالحركة و السكنة , ولما وصل إلينا غضاً كما نزل من رب العزة , و إنه لا يوجد كتاب واحد حفظه عدد من الناس مثل القرآن .كتبه راجى عفو ربه خويدم القران الشيخ مصطفى بن ال هارون جامعه الازهر | |
|
الملاك البريء .
عدد الرسائل : 852 العمر : 33 الـمهـنــة : الهوايــة : الدولــة : تاريخ التسجيل : 18/10/2008
| |
SANN72 .
عدد الرسائل : 165 العمر : 39 المــــزاج : الـمهـنــة : الهوايــة : الدولــة : تاريخ التسجيل : 07/01/2009
| موضوع: رد: لماذا لا يكون القران من تأليف محمد ج 2 ؟ الخميس أبريل 30, 2009 1:18 pm | |
| | |
|